مؤسسة الشرق الأوسط للنشر العلمي
عادةً ما يتم الرد في غضون خمس دقائق
المقدمة تاريخ الفن التشكيلي تطاوح به الطريق من اكتشاف العالم بطريق المحاكاة إلى إعادة خلقه بطريق الإنشاء. وهما لحظتان الأولى تمثّلت في الانشداد إلى موضوعيّة العالم والثانية تمثّلت في العودة إلى ذاتيّة الأنا الخلاق، إي ذاتيّة الفنان الذي تحوّل معه الفن التشكيلي من تمثّل الشيء الجميل إلى التمثّل الجميل للشيء. وهكذا تحوّل الفن التشكيلي تاريخيّا من رسم الحكاية إلى حكاية الرسم، أي من لحظة التصوير إلى لحظة التصوّر، ومن لحظة التمثيل إلى لحظة التمثّل. ففيم تتمثّل هاتين اللحظتين؟ وفيم يختلف منطق إعادة الخلق في الفن التشكيلي عن منطق الاكتشاف؟