الفن والظاهرة الوجوديّة مقاربة فينومينولوجيّة

مؤسسة الشرق الأوسط للنشر العلمي

عادةً ما يتم الرد في غضون خمس دقائق

الإصدار التالي: 06 نوفمبر 2025
من مجلة الشرق الأوسط للنشر العلمي

الفن والظاهرة الوجوديّة مقاربة فينومينولوجيّة

ماهر عمارة
الملخص

تقضي الفينومينولوجيا بقطبية الأنا قبالة ظاهرة العالم. وهي قطبيّة تنسحب على وضعيّة الرسام الذي هو كما قال فون دان بارغ Van den Berg بكل جرأة:" فينومينولوجيّ بالولادة" . فمنذ إمانويال كانط نشأت روح بنائيّة محمولة على الذات التي صارت تبني العالم في الفن عموما وفي الفن الحديث خصوصا وتمنحه مظهرا أنطولوجيا وجوديا يحمل نفس خصائصها. وبالفعل فالذات الفنانة التي ترسم إنما تبني الظاهرة الوجودية للعالم من لدن ذاتها. فالفنان ذات قاصدة تتصل بالظاهرة الوجودية في العالم فتطبّق عليها الإيبوخاي εποχη وتضعها بين قوسين لتُعيد إنتاجها منسوجة من نفس نسيجها الحميمي والمخصوص. فإذا كان أدموند هوسرل مؤسس الفينومينولوجيا قد أقرّ بالقصديّة كمبدإ أساسي في الفينومينولوجيا من خلال القول أنّ كل وعي هو وعي بشيء ما، فيمكن تبعا لذلك القول أن كل فنّ هو فنّ بشيء ما. وبهذا ينفتح الكوجيتو الخلاق على الوجود والعالم فيصبح كوجيتاتوم cogitatum، أي تفكير في موضوع ما. فالكوجيتو الفني هو دوما منفتح على الظاهرة الوجوديّة في العالم. فإلى أيّ مدى يصدق القول بأن الفنان هو فينومينولوجي بالولادة؟ وكيف يتفكّر الفن الظاهرة الوجوديّة في العالم بطريق الفينومينولوجيا من خلال ردّها إلى الذات الفنيّة؟

الكلمات المفتاحية: الفن الظاهرة الوجودية
سيتم إضافة المزيد من التفاصيل قريباً

مجلات علمية